كشف العلماء أن خطورة بكتيريا "الإيكولاى" التى انتشرت فى أوروبا مؤخراً ترجع إلى أنها ذات درجة سمية عالية، علاوة على قدرتها على إفراز مادة صمغية نادرة تسهم فى التصاقها بالأمعاء.
وذكرت الجمعية الأفريقية للجودة الطبية، أن الإيكولاى قد أودت بحياة 17 شخصاً على الأقل فى أوروبا، فيما لا يزال 1500 فى عداد المرضى، إلا أن العلماء يخشون أن تكون هذه السلالة من البكتيريا المعروفة علميا باسم (اشيريشيا كولاى) هى أشرس سلالة تصيب البشر من حيث درجة سميتها..
وأضافت الجمعية على موقعها الإلكترونى، أن معظم سلالات (أيكولاى) "غير ممرضة"، بل إنها تمد الإنسان بفيتامين (ب)، إلا أن هذه السلالة اللعينة التى تروع ألمانيا وبعض بلدان أوروبا تستطيع الالتصاق بجدران أمعاء المرضى ليتسنى لها إفراز سمومها مما يسبب الإسهال والقىء، أما فى الحالات الحادة فإنها تسبب تحلل مكونات الدم وانطلاق البولينا، علاوة على مهاجمة الكلى، مما يفضى إلى الإصابة بالغيبوبة واعتلال وظائف أعضاء الجسم وربما السكتة الدماغية.
ومن جانبه قال د. روبرت توكس، الخبير بالأمراض التى تنتقل عن طريق الأغذية فى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، إن ألمانيا أعلنت عن 470 حالة إصابة حتى الآن، وهو أمر نادر الحدوث، وقد بدأت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها منذ الأسبوع الماضى فى التعاون مع ألمانيا للخروج من تلك الأزمة.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع